رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

مقالات

أمل عباس تكتب: جاراتي الطيبات شكرا

 رأيتها للوهلة الأولي مفعمة بالحيوية ،نظراتها الثاقبة كانت تبصرني تحدثني في صمت خرجنا عنه عندما وقفنا لنتعارف: أنت مقيمة هنا ؟نعم ،أنا جارتك الجديدة تزوجت حديثا واسكن بالطابق" .....". اخذت بيدي وخرجنا في اليوم التالي بين شوارع المدينة تعرفني كيف الوصول وحدي إلي منزلي إلي الأسواق ،واماكن الخدمات المختلفة. إنها "رحاب" جارتي الجميلة صاحبة البصمة الأولي لها في قلبي. وحدهن الأصيلات من يعرفن في الشدة من يتجملن بالإنسانية المفعمة بالرحمة ،فلا يقاس الوفاء بكثرة العدد. عندما تعرضت لوعكة صحية مؤخرا كانت أول من حاولت مساعدتي والاطمئنان علي. أما جارتي "منة" فهي رمز الرقة، والذوق الشديد وجمال القلب ذات نقاء يلوح لك من بعيد، وجدتها قلقة بشأني من وقت لآخر تطمئن علي وتغمرني بالحب. بينما جارتي "هبه " فهي تحمل وجها طيبا ما أن رأيتها حتي وصفتها بأجمل الكلمات لجمال خلقها حقا سماهم علي وجوههم دخلت قلبي هي الأخري بدون استئذان. كلهن ذوق هكذا يعرفن معني عبادة جبر الخواطر الخفية بإنسانيتهن تحيه رقيقة الي اللواتي يشع نبلهن نورا بارزا بين ظلام الخبث لاهل الشر ممن يحملون قلوبا قاسية لم تهتد لحق غاب عن عقولهن وقلوبهن. ليس القوي من يظن أن القوة بالفتونه فالقوي هو من يجبر من حوله باحترامه علي كياسته ..رقيه ..رحمته بمن حوله تواضعه أليس من تواضع لله رفعه..بعيدا عن الكبر والغلظة التي يكره الله أصحابها وتدفعنا للنفور منهم. سعيده بكن جاراتي، واتمني لكن كل الخير والسعادة فمن الصعب في هذا الزمن أن تجد بين ثناياه من هن يحملن طابع الاخلاص والذوق يعرفن حق الجار امتثالا لأمر الله ورسوله الذي أوصي بسابع جار .