رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

فنون

نور: ”ضل راجل” جرس إنذار لكل الفتيات وتعلمت من مواقف «ملك» المنتصرة لحقوق المرأة

«نور» خلال حوارها مع «الوطن»
«نور» خلال حوارها مع «الوطن»

ملامح بريئة ممزوجة بحضور طاغٍ متوهج وأداء رصين، كانت بوابة عبورها إلى قلوب المشاهدين منذ ظهورها الأول على الشاشة، لكنها لم تعتمد عليها فقط، بل بدأت فى تطوير مهاراتها وصقل موهبتها التمثيلية، حتى أصبح اسمها علامة مميزة تحسم الرهان الفنى لحسابها دائماً.

وقد نجحت النجمة اللبنانية نور فى التمرّد على قالب الفتاة الجميلة خلال الأعوام الأخيرة، لتؤكد أنها ممثلة من العيار الثقيل، وتعلن عن نفسها كمهرة رابحة فى السباق الدرامى، وهو ما يتضح خلال مشاركتها فى مسلسل «ضل راجل» خلال موسم الدراما الرمضانية الحالى.

وفى حوارها لـ«الوطن» تكشف «نور» عن دوافعها من وراء مشاركتها فى بطولة «ضل راجل» أمام النجم ياسر جلال، كما تحدّثت عن أوجه الشبه بينها وبين شخصية الدكتورة «ملك» التى تجسّدها، حسب الأحداث، وتكلمت عن تجربتها فى برنامج «5 نجوم»، الذى يُعد بمثابة أولى تجاربها فى برامج المقالب، والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.

ما الذى جذبك للمشاركة فى بطولة مسلسل «ضل راجل»؟

- إعجابى الشديد بالقصة والخطوط الدرامية للأحداث، كونها تغلب عليها الدراما الاجتماعية والإنسانية، حيث نرى طريقة تصرّف الأب «جلال» مع ابنته بعد أن فوجئ بحملها عقب تعرّضها لحادث، ومحاولته تحقيق المعادلة الصعبة بين بحثه عن حق الابنة وتجنّب الفضيحة فى الوقت نفسه، كما أعجبت بطبيعة شخصية الدكتورة «ملك»، لأنها «تُصر على ضرورة استعادة حق البنت، سواء أخطأت أو لم تخطئ»، خاصة أن هذه الواقعة أعادتها إلى قصة شخصية مشابهة لها مع طليقها، وبالتالى تعاطفها مع الفتاة وأبيها جعلها تشعر «وكأنها بتجيب حقها وحق كل الستات»، وبعيداً عن هذا وذاك، سعيدة بالقضية التى نتعرّض لها حسب الأحداث، وتأكيد وجود عدل وقضاء وقانون فى البلد، لأن «الأمور عمرها ما هتكون سايحة على بعضها».

معنى كلامك أن شخصية «ملك» تنتصر للمرأة وتدعوها إلى التمسّك بحقوقها أياً كانت العواقب.. أليس كذلك؟

- بكل تأكيد، لأن هناك قانوناً يحمى المظلومين فى البلد، والحقوق لا بد من استعادتها، لأنها أقوى من أى فضيحة، ومن أخطأ يجب محاسبته على ما اقترفه من إثم وخطأ، والحقيقة أن أحداث «ضل راجل» ترصد حنان الأب على زوجته وابنتيه، كما تتضمّن الكثير من الرسائل المجتمعية، فضلاً عن توغُّلها فى عالم الشباب وكيفية تأثير الأصدقاء على بعضهم البعض، وذلك من خلال قصة اجتماعية تهم كل الأسر المصرية والعربية.

وهل تشبه «ملك» شخصية «نور» فى الواقع؟

- أكثر مما تتخيل، ولكننى تعلمت من مواقف وأفعال «ملك»، وكذلك عدم شعورها بالخوف جراء تداعيات مساعيها فى استعادة الحقوق، لأن هناك مواقف حياتية قد يتعرّض لها الإنسان ولا يعرف رد فعله تجاهها، وأحياناً «لما تدخل موضوع لازم تمشى فيه للنهاية علشان تعرف تكمل حياتك»، كما أن «ملك» شخصية إنسانية تتفهم وجهات نظر من حولها، بل وتشاركهم أوجاعهم وتتعاطف معهم، ولكنها تؤمن بأن «اللى حصل حصل خلاص، ولازم يبقى فيه حلول للمواجهة».

أتعتبرين «ملك» بمثابة صوت الضمير لـ«جلال»، حسب الأحداث؟

- «جلال» أب يرفض التنازل عن حق ابنته، ويسعى للحصول عليه بطريقة معينة، ولكن «ملك» صاحبة طريقة ومنهج خاص فى الحياة، بمعنى أنك قد تصادف شخصاً يؤمن بضرورة استعادة الحقوق بـ«الدراع»، وآخر يؤمن بضرورة سلك الطرق القانونية لاستعادة الحقوق نفسها، وهو ما يُمثل سلوك «جلال» و«ملك» على الترتيب.

هل تُمثل أحداث «ضل راجل» جرس إنذار للفتيات بشكل عام؟

- نعم، ورسالته موجّهة لكل الفتيات «اللى ممكن يفتكروا أنهم جامدين ومش هيحصل لهم مشاكل»، ولكن طبيعة القصة التى تدور حولها الأحداث تحمل جرس إنذار لهم بكل تأكيد.

باعتبار أنك أم فى الحياة.. كيف انعكست الرسالة التى يطرحها «ضل راجل» على حياتك العادية؟

- أدركت أنه لا بد من مشاركة الأسر فى اختيار أصدقاء أبنائهم، لأن «ساعات بتحصل مشاكل كتير وتأثير سلبى منهم على بعضهم البعض، سواء ولاد أو بنات»، ولكن ما لفت نظرى أن الأهالى «بيعملوا اللى عليهم فى تربية ولادهم، والعيال بيتعرضوا لأزمات فى حياتهم» فمسلسلنا مثلاً يتحدث عن عائلة مصرية لم تُقصّر فى تربية أولادها، ومع ذلك تسبّب الأبناء فى توريط أنفسهم وأهاليهم بسبب قلة خبراتهم الحياتية وسوء الصُحبة، ولذلك أدعو الله دوماً بالستر على أولادنا طالما أننا لا نقصر فى تربيتهم.

هل تجسيدك لدور طبيبة استلزم منك الجلوس مع أطباء للوقوف على تفاصيل الشخصية؟

- اكتفيت بسيناريو الكاتب أحمد عبدالفتاح، واستمداد معلومات عامة عن المهنة، كما استمعت إلى توجيهات المخرج أحمد صالح فى بعض التفاصيل، والحقيقة أن شخصية «ملك» مرسومة بشكل أكثر من جيد فى السيناريو، كما أن أحمد صالح يمتاز بإيقاع منظم للغاية فى التصوير، وقد شعرت بسعادة غامرة جراء تعاونى مع كليهما.

وما المغزى من اختيار «ضل راجل» اسماً لمسلسلك الجديد؟

- أعتقد أن كل شخص سيفهمها بطريقته أثناء المشاهدة، ولكنها ترمز إلى معانٍ كثيرة، منها الحماية والسند والأخ والجار والزوج والصديق، كما أن المسلسل يتضمّن الكثير من الرسائل الرومانسية التى لن يختلف عليها أحد.

وهل تؤمنين بالمثل الشعبى «ضل راجل ولا ضل حيطة»؟

- أرى أن ظل المرأة المثقفة الواعية الذكية يفوق ظل الرجل بكثير، وكذلك الحال بالنسبة للأرملة التى يتوفى زوجها وتتولى مهام تربية أبنائهم، فتكون أقوى من 100 رجل، والحياة مليئة بالكثير من النماذج النسائية اللاتى يجب النظر إليهن كقدوة فى الحياة، وبعيداً عن هذا وذاك، «الحكاية مش ضل راجل ولا ضل حيطة، ولكن أى عائلة تحتاج إلى الطرفين» فالمرأة والرجل هما ضل عائلتهما، أى بالمعنى الدارج «هما بيكملوا بعض، ومفيش حد منهم بيعمل حاجة لوحده».

احتويت رنا رئيس بعد وفاة جدها ووالدها في يومين

هل قمتِ باحتواء الفنانة الشابة رنا رئيس بعد وفاة جدها وأبيها فى يومين متتاليين كما احتويتها، وفقاً لأحداث «ضل راجل»؟

- بكل تأكيد، لأن علاقتى بـ«رنا» تعود إلى سنوات طويلة، بحكم معرفتى بوالدتها الماكييرة زينب حسن، التى أعتبرها عِشرة عمر، والحقيقة أن «رنا» ممثلة موهوبة وذكية وشاطرة للغاية.

تحاملت على نفسي كثيراً لإسعاد الجمهور

وما أبرز المواقف الصعبة التى اضطررتِ للتصوير فيها، رغم مرورك بظروف صعبة فى حياتك؟

- كثير من المواقف الصعبة مررت بها على مدار سنوات عمرى، منها وقوفى على خشبة المسرح، وحرارتى 40 درجة مئوية، ولكننى كنت «ماسكة نفسى» أمام الجمهور.

ياسر جلال «شاطر وفاهم دراما»

كيف ترين تجربة التعاون مع ياسر جلال للمرة الثانية بعد نجاحكما معاً فى مسلسل «رحيم»؟

- أشعر بحالة من التفاهم والانسجام مع ياسر جلال، فهو فنان معروف عنه تعاونه مع زملائه، ولا يبخل بآرائه عند الاحتياج إليها فى أى موقف، كما أنه ممثل متمكن من أدواته، ناهيك عن كونه شاطر وجدع وبيفهم جداً فى الدراما.

ضيوف «5 نجوم» صُدموا من مقالبي «وهياخدوا بالهم مني لـ100 سنة قدام»

وماذا عن مشاركتك فى تقديم برنامج المقالب «5 نجوم»؟

- أراها تجربة لذيذة غير مؤذية لأحد، فقد قلت لنفسى حينما تلقيت عرضاً بشأنها «ليه ماجربش؟»، خاصة أننى أشارك فى تقديم عدد معين من الحلقات، والحقيقة «أن فيه ناس اتصدموا فىّ لما اكتشفوا إنى أنا اللى باعمل المقلب، وحسّوا إنى استغليت صداقتهم فهياخدوا بالهم منى بعد كده من هنا لـ100 سنة قدام»، وأنا لم أكن من هواة برامج المقالب، ولكن حينما جربتها أحببتها بشدة.

وماذا عن مشاركتك الفنان أمير كرارة بطولة مسلسل «عمر الناجى - حرب طروادة» المكون من 8 حلقات؟

- صوّرنا عدداً من مشاهده، ومن المقرر عرضه عبر منصة «watch it»، وأراها تجربة أشبه بالفيلم القصير، ومن المقرر أن يشاركنا البطولة كريم محمود عبدالعزيز.

«عمر الناجي» يجمعني بـ«كرارة» و«ميمي» قريباً

وما سبب تراجعك عن قرارك السابق بعدم المشاركة فى نوعية المسلسلات ذات الحلقات القصيرة؟

- عندما عرضت علىّ الفكرة، وقرأت الحلقات الأربع الأولى، أعجبت به جداً، خاصة أن الكتابة لذيذة وخفيفة الظل، كما أن وجود أمير كرارة والمخرج بيتر ميمى شجّعنى على القبول «ماينفعش أقول لاء، مفيش عنصر واحد علشان ترفضه»، والفنان لازم يجرب كتير ويتعلم، هو مسلسل أكشن مقترن بالكوميديا، وأقدم فيه دوراً مختلفاً عن سابق أدوارى، ولكننى لن أتمكن من الإفصاح عن تفاصيله حالياً.

أخيراًً.. ما طقوسك فى شهر رمضان؟

- انتهيت من تصوير مسلسل «البرنس» قبل حلول رمضان الماضى بـ10 أيام، حيث كنت سعيدة الحظ لتمكنى من مشاهدة المسلسلات حينها، ولكن الوضع مختلف مع «ضل راجل» الذى صوّرت عدداً من مشاهده فى الشهر الكريم، وأنا «مش باحب فكرة التصوير كتير فى أيام رمضان علشان أقدر أستمتع بالشغل وأتفرج براحتى».

مسلسلات الـ15 حلقة في رمضان

أرى أن مسلسلات الـ15 حلقة مكسب كبير للدراما، لأن هناك قصصاً لا تحتمل أحداثها سوى هذا العدد من الحلقات، والحقيقة أن الموسم الرمضانى ملىء بالأعمال المميّزة هذا العام، والتى تعكس جهود صناعها فى تقديم محتوى جيد. وأتابع «الاختيار 2، نسل الأغراب، اللى مالوش كبير، هجمة مرتدة» وغيرها من المسلسلات التى تُقدم دراما جيدة الصنع، ولكننى سعيدة بوجود مسلسلات وطنية فى الموسم الحالى، لأننى أحب هذه النوعية من الأعمال، سواء تم تقديمها فى السينما أو التليفزيون، وأرى أن أهميتها تكمن فى معرفة الأجيال الجديدة لبطولاتنا وإنجازاتنا.

 

دراما رمضان "5 نجوم" "ضل راجل ولا ضل حيطة"

فنون