لم تتخيل الفتاة العشرينية، أنها ستقع في حب رجل، وصفته بأنه «مريض»، وأن شكه فيها سيصل لحد تصويرها داخل غرفة نومها بكاميرات مراقبة، لتلجأ أخيرا إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، لتقيم ضده دعوى خلع، بعد عامين ونصف من زواجهما، مبررة ذلك باستحالة العشرة بينهما مرة أخرى.

زواج بعد قصة حب

وقالت الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة، في دعواها التي حملت رقم 207 لسنة 2021، إنها تعرفت عليه منذ 10 سنوات، ومنذ حينها نشأت بينهما قصة حب، وبعدها أوفي بوعده وقام بخطبتها، وكانت سعيدة للغاية، ولم تلاحظ عليه أي سلوك منحرف، بل كان دائما يظهر أفضل صفاته أمامها وأمام عائلتها.

مريض نفسي

وأكملت الزوجة حديثها، موضحة أنها بعد الزواج لاحظت، أنه يشك في كل شيء حوله بشكل مرضي، حتى فيها شخصيا، كما يشك في كل التصرفات التي تحدث حوله، لكنها لم تتوقع أنه يراقب كل شيء من خلال كاميرات مراقبة وضعها في المنزل، حتى داخل غرفة النوم.

كاميرات مراقبة

وتابعت الزوجة في شكواها للقاضي: «عمري ما شكيت إنه يكون مريض بالشكل ده، لو حد قال لي مكنتش هصدق بس أنا شوفت بعيني، في مرة أصر عليا أروح أشوف أهلي وأفضل هناك كام يوم، ولما سألته قال لي إنه عايزني أغير جو، عشان هيسافر مع صحابه، وبعد 3 أيام احتجت حاجات من الشقة، ورحت أجبها لكن اتصدمت بيه ولقيته بيعمل صيانة لكاميرات المراقبة اللي معلقها في الشقة حتى في أوضة النوم».

وأشارت الزوجة إلى أنها اتصلت به، وطلبت منه الحضور لكنه أنكر أنه في المنطقة، وزعم بأنه مسافر مع أصدقائه منذ أيام، فعادت لمنزل أهلها وطلبت منه الطلاق بعد ما صرحت لأهلها بحقيقته، لكنه ابتزها بصور لها إن فكرت في الطلاق، كما ضربها وسبها أمام أهلها، وفق شكواها أمام القاضي.

واختتمت الزوجة دعواها، بأنها لا ترغب بالعيش معه، بسبب مرضه وإهانته لها، فقررت اللجوء لمحكمة الأسرة وإقامة دعوى خلع.