أخبار عالمية

ساويرس عن حرق منازل وكنائس ميانمار: تذكرنا بأحداث مسلمي الروهينجا

المهندس نجيب ساويرس
المهندس نجيب ساويرس

عبر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، عن استيائه من أعمال العنف التي يقوم بها جيش ميانمار ضد المدنيين والتي نتج عنها حرق عدد من المنازل وكنيستين في ولاية تشين، مشيرًا إلى أنها تعيد إحياء ذكريات هجوم الجيش العنيف عام 2017 على مسلمي الروهينجا.

 

وكتب "ساويرس" عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “جيش ميانمار يحرق منازل قرويين وكنيستين في ولاية تشين، ويعيد إحياء ذكريات هجوم الجيش العنيف عام 2017 على مسلمي الروهينجا! عار عليهم”.

ومن جهتها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال تقارير تتهم قوات الأمن الميانمارية بارتكاب "انتهاكات لحقوق الإنسان" في ولاية تشين، وتدمير أكثر من 100 منزل وكنائس مسيحية.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها: "ندين مثل هذه الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام البورمي ضد الناس ومنازلهم ودور العبادة، الأمر الذي يكشف تجاهل النظام التام لأرواح ورفاهية شعب بورما".

وأضافت: ندعو إلى إنهاء العنف في البلاد.

 

أحداث ميانمار

اتهم العسكريون الحاكمون في ميانمار مقاتلين مناهضين لهم بإشعال حريق دمر مدينة في غرب البلاد تضم مكتبًا للمنظمة غير الحكومية "سايف ذي تشيلدرن" أو "أنقذوا الأطفال".

 

وكانت وسائل إعلام محلية وشهود عيان ذكروا أن القوات المسلحة للمجموعة العسكرية قصفت بلدة ثانتلانج في ولاية تشين غرب ميانمار بعد مواجهة مع قوات محلية للدفاع الذاتي.

 

وقال السكان: إن حريقًا اجتاح بعد ذلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7500 نسمة، ودمر عشرات المنازل والمباني الأخرى بما في ذلك مكتب المنظمة غير الحكومية التي أكدت ذلك في بيان أصدره مقرها الرئيسي في لندن.

وتحدثت المجموعة العسكرية في بيان عن تدمير كنيستين وسبعين منزلًا بنيران في ثانتلانج، متهمين قوات الدفاع الشعبي بالوقوف وراء الحريق.

 

حرب عصابات

وتخوض قوات الدفاع الشعبي وهي ميليشيا مواطنين شكلها معارضو الجيش، حرب عصابات بشكل رئيسي في الريف.

 

الناطق باسم العسكريين زاو مين تون لوسائل إعلام محلية إن "قوات الدفاع الشعبي هي التي أحرقت المدينة وليس تاتماداو" اسم القوات المسلحة في ميانمار، نافيًا بذلك الاتهامات الموجهة إلى المجموعة الحاكمة.

 

وأضاف أن "قواتنا الأمنية ومسؤولينا حاولوا وقف إطلاق النار لكنهم فشلوا لأن قوات الدفاع الشعبي هذه كانت تهاجمهم"، موضحًا أن جنديًا نظاميًّا قُتل.

 

اشتباكات

وفرَّ معظم سكان ثانتلانج من بلدتهم خلال اشتباكات الشهر الماضي، وعبَر كثيرون منهم الحدود إلى الهند.

 

وذكرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" في بيان أن المدينة كانت "مهجورة إلى حد كبير" عندما بدأ القصف، موضحة أن طاقمها غادر المنطقة بعد أعمال عنف سابقة.

 

وعبَّرت المنظمة عن قلقها بشأن مصير عشرين طفلًا ما زالوا في ثانتلانج، مشيرة إلى أن هذه المعارك الأخيرة هي دليل على "تفاقم الأزمة في ميانمار".

 

وتشهد ميانمار حالة من الفوضى منذ الانقلاب العسكري في فبراير الذي أعقبه قمع شرس.

ميانمار احداث ميانمار ساويرس جيش ميانمار مسلمي الروهينجا ولاية تشين

أخبار عالمية