رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

أخبار عربية

فى الذكرى الـ73 لنكبة فلسطين.. ”الاحتلال” يواصل القصف

لحظة انهيار مبنى يضم مقر الجزيرة وأسوشيتدبرس فى غزة
لحظة انهيار مبنى يضم مقر الجزيرة وأسوشيتدبرس فى غزة

 

مع حلول الذكرى الـ73 لنكبة فلسطين، أمس، واصل الاحتلال الإسرائيلى قصفه قطاع غزة، فيما تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، مسببة حالة من الهلع، وسط مساع مصرية وأمريكية لاستعادة الهدوء.

 

 

وانهالت الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة وأطلق فلسطينيون وابلًا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، فى ظل غياب أى مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة للقتال المستمر منذ 7 أيام مع ارتفاع عدد القتلى فى أسوأ تصعيد منذ سنوات.

 

 

وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 145 شهيدا سقطوا بنيران الاحتلال الإسرائيلى فى غزة منذ اندلاع القتال يوم الاثنين، من بينهم 39 طفلًا و22 امرأة كما أصيب أكثر من ألف فلسطينى.

 

 

واستشهد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة (أبو حطب) بينهم 8 أطفال جراء قصف إسرائيلى على بناية فى مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة. وقال والد الأطفال الثمانية إن أبناءه قتلوا «فيما كانوا يرتدون ملابسهم الجديدة لمناسبة عيد الفطر».

 

 

فلسطينى يحمل جثمان طفل استشهد بنيران الاحتلال الإسرائيلى فى غزة

 

 

وقال الجيش الإسرائيلى عن تلك الضربة إنها أصابت شقة فى مخيم الشاطئ تستخدمها حركة حماس. وأضاف أنه تجرى مراجعة تفاصيل الضربة.

 

 

وقال الجيش الإسرائيلى إن طائراته قصفت مواقع لإطلاق الصواريخ وشققًا لمسلحى حركة حماس. وأضاف أن أحد هذه الأهداف أطلق زخة من الصواريخ باتجاه القدس يوم الاثنين.

 

 

وانهار برج فى غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة، أمس، بعد إصابته بصواريخ إسرائيلية، بعد أن تلقى مالك المبنى تحذيرًا مسبقًا من هجوم صاروخى إسرائيلى وشيك وتم إخلاء المبنى الذى يضم أيضًا عددا من الشقق والمكاتب الأخرى.

 

 

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، فى بيان، أمس، أن «الجريمة البشعة التى قام بها الاحتلال الإسرائيلى، فجر يوم النكبة 15/5، والتى راحت ضحيتها عائلة كاملة من أبناء شعبنا، جريمة لا يمكن السكوت عنها».

 

 

وقالت الرئاسة الفلسطينية: «إن الحرب الإسرائيلية مستمرة على الشعب الفلسطينى منذ 73 عامًا، وآخر هذه الجرائم، إبادة عائلة أبو حطب بأطفالها ونسائها وشيوخها، تتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية وتداعيات ذلك». وأضافت: «أى دعوات بأن لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها هى تحريض على استمرار القتل، وضوء أخضر للعدوان واستمرار عمليات التهجير وتدمير الممتلكات وتشريد المواطنين، وتشجيع للعنف والتطرف ضد الشعب الفلسطينى».

 

 

وجددت الرئاسة «التأكيد على ضرورة تدخل المجتمع الدولى، وفى مقدمته مجلس الأمن الدولى واللجنة الرباعية الدولية، لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى الذى يتعرض لعدوان إسرائيلى غاشم، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها بشكل فورى، والبدء بالعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية».

 

 

وبدأت الأوضاع المعيشية فى غزة تتدهور. وقال مسؤولون إن التيار الكهربائى يصل للبيوت الآن لمدة 4 ساعات فقط يوميًّا بدلًا من 12 ساعة بعد أن لحقت أضرار بخطوط كهرباء من إسرائيل وبالمحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء فى القطاع، كما تناقصت إمدادات الوقود.

 

 

وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء فى غزة والتى تخدم سكان القطاع البالغ عددهم مليونى نسمة «محطة الكهرباء قد تتوقف عن العمل بالكامل اليوم الأحد أو الاثنين إذا لم يتم السماح بدخول الوقود إلى غزة».

 

 

وأعلنت الأمم المتحدة نزوح نحو 10 آلاف فلسطينى جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

 

 

وجاء فى بيان نشرته المنسقة الإنسانية الأممية، لين هاستينجز، أن «تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 10000 فلسطينى اضطروا إلى الرحيل عن منازلهم فى غزة بسبب استمرار الأعمال القتالية». وأضاف البيان: «يتخذ هؤلاء من المدارس والمساجد ومن أماكن أخرى مأوى لهم فى ظل جائحة كورونا التى تعصف بالعالم، ولا تتيسر لهم سوى إمكانية محدودة للحصول على المياه والغذاء والخدمات الصحية». وكررت هاستينجز الدعوة التى وجهها الأمين العام للأمم المتحدة «لإنهاء التصعيد ووقف الأعمال القتالية فى غزة وإسرائيل فورًا. لقد فقد عدد كبير جدا من المدنيين أرواحهم أو أصيبوا بجروح».

 

 

وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين، أمس، إلى 10 قتلى.

 

 

وأعلنت إسرائيل مقتل إسرائيلى عمره 50 عاما فى سقوط صاروخ على بناية فى رمات جان شرق تل أبيب. ودوت صفارات الإنذار فى مستوطنات الضفة الغربية حيث شملت عمليات القصف الصاروخى وسط وجنوب إسرائيل وصولًا إلى مستوطنات الضفة الغربية.

 

 

وفى إسرائيل، يهرع آلاف الإسرائيليين سعيًا للاحتماء عند انطلاق صفارات الإنذار.

 

 

وقال الجيش الإسرائيلى أمس إن حوالى 2500 صاروخ انطلقت من غزة صوب إسرائيل منذ يوم الإثنين وإن الدفاعات الصاروخية اعترضت حوالى ألف منها وسقط 380 منها داخل قطاع غزة.

 

 

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أنه تم إلغاء حوالى 40 رحلة كان من المفترض أن تهبط خلال فى مطار بن جوريون، أمس، كانت قادمة من عدة جهات مثل نيويورك وباريس ولندن وفرانكفورت وشيكاغو.

 

أخبار عربية