رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

تكنولوجيا

بريطانى يعثر على كنز أثرى ”مدسوس” داخل مبنى عريق

محتويات الكبسولة الزمنية
محتويات الكبسولة الزمنية

 

كان القدَر يخبئ مفاجأة مثيرة للمواطن البريطانى، توبى بريت، حال ترميمه العقار الذى يملكه فى بلدة سمرست، ويعود عمره إلى عام 1800، فقد عثر داخل جدرانه الضخمة على كنز «مدسوس»، عبارة عن «كبسولة زمنية»، (علبة سيجار)، ومرفق بها خطاب وقّع عليه المالك السابق للعقار، «إريك بوكسون»، ويعود تاريخ الخطاب إلى 13 يوليو عام 1973.

 

 

وعندما فتح «بريت» الكبسولة وجدها مملوءة بعملات معدنية قيمة «نصف قرش»، غير متداولة الآن، وطوابع بريد قديمة، وقائمة أسعار موديلات السيارات، وبلغت قيمة سيارة سبور (فارهة) فى ذلك الحين 1500 جنيه، وكانت قيمة راتب العامل لدى المالك القديم، فى الحانة، لمدة عام كامل، فضلًا عن قائمة أسعار سجائر تعود إلى عام 1971.

 

 

وتُعد «الكبسولة الزمنية» مخبأً تاريخيًا للمتاع والمعلومات، تتخذ أشكال زجاجات أو علب أو صناديق، ويُقصد بها التواصل مع الناس فى المستقبل ومساعدة علماء الآثار والأنثروبولوجيا والمؤرخين.

 

 

وتضم الكبسولة كشف أجرة قيمتها جنيه فى الساعة، وبطاقات تعارف، وقيمة ما تم سداده من ضرائب للسيارة، وأشياء ثمينة تكشف كيف تغيرت الدنيا خلال الخمسين عامًا الماضية.

 

 

وانشغل عدد من وسائل الإعلام العالمية بهذه المفاجأة السارة، ونشرت المجلات والصحف تقارير حولها، وأبرزها مجلتا نيوزويك الأمريكية وفوكس نيوز وموقع سمرست لايف.

 

 

وذكرت صحيفة الصن البريطانية، فى تقارير لها، أمس، أن «بريت» هو المالك الجديد للعقار، ولفتت إلى أن العقار به حانة ومطعم، منذ 11 عامًا فقط.

 

 

وكتب المالك القديم، على الخطاب المرفق بالكبسولة: «من المالك القديم إلى المالك الجديد.. أتمنى لك حظًا سعيدًا».

 

 

ووصف «بريت» الكبسولة الزمنية بأنها «مفاجأة سارة»، خاصة عندما تعثر داخلها على أشياء «مشوقة».

 

 

وكان المالك القديم، إيرك بوكسون، قائدًا متقاعدًا بالجيش البريطانى فى الهند، قبل عودته إلى إنجلترا.

 

 

وقرر «بريت» عرض «الكنز»، الذى يضم هذه المجموعة «التاريخية»، ليراه زائرو الحانة والمطعم، وغلّف العملات من قيمة «نصف قرش» حتى يراها الزائرون، مُشيدًا بما فعله المالك السابق وبُعد نظره نظرًا لوضعه مقتنيات من الماضى ليراها جيل المستقبل.

 

 

وقال «بريت»: «إن الحفاظ على حانة القرية كمركز للمجتمع أمر مهم بالنسبة لى، لكنى أريد أن أقدم شيئًا للسكان المحليين»، فى إشارة إلى ما عثر عليه بين جدران المبنى، الذى وصفه بـ«الرائع».

 

 

ويجرى إنشاء كبسولات الزمن، أحيانًا، ودفنها خلال احتفالات المعارض العالمية، أو وضع حجر أساس لمبنى أو غيرها من الاحتفالات.

 

تكنولوجيا