رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

أخبار عربية

في ليلة ليست ككل الليالي ذرفت فيها (دمـــوع الفــرح) فتاة تشاهد امها لأول مرة

برعاية جمعية الخير الإنسانية وتنسيق وتنفيذ منظمة الغد المشرق

وفي ليلة ليست ككل الليالي ليلة الثامن عشر من رمضان عشر من رمضان1443هجريه
الموافق 19 ابريل2022

 

وفي منطقة ردفان مدينة الحبيلين تحديدًا مركز الدكتور صالح للعيـون

 

بنت كفيفة تتمكن لأول مرة في حياتها مشاهدة النور بعد أن قضت عشرين عامًا فاقدة للبصر وهي المرة الآولى التي تتمكن فيها من مشاهدة أمها منذ عشرين عام
وهي القصة التي حظيت ايضًا بالكثير من الإهتمام والمتابعة في قصة رندا حسين الفتاة الجامعية التي تدرس في المستوى الثالث بالجامعة التي لأول مرة تشاهد الحياة بعد أن عاد اليها بصرها بفضل جهود جميعة الخير الانسانية التي تبنت إجراء العملية لها ضمن مخيم خيري أجرته لمرضى العيون

▪️ إجراء العملية

أجريت عملية جراحية لعيون بنت بعمر عشرين عام

فاقدة للبصر ولم تكن تستطع مشاهدة شيء منذو ولادتها

والغريب ان رنـدا حسين من محافظة لحج منطقة المناصـرة تدرس في الجامعة في السنة الثالثة كفيفة

وبعد معاناة طويلة من فقدان البصر والتردد على مستشفيات ومراكز وعيادات العيون المتخصصة عانت وعانت معها والدتها التي رغم كل ذلك العناء لم تفقد الأمل وهي تتنقل من مكان الى أخر دون فائدة فكل المراكز الطبية التي قصدتها كانت تفيد بإنه لا فائدة لن تستطيع الرؤية والا يوجد أمل في ذلك في المستقبل ولا ينفع اي علاج لها
ورغم ذلك لم تحبط او تهزم او تستسلم فقد ظلت متمسكة بالأمل وبالمزيد من الدعاء الى الخالق مؤمنة بالقضاء والقدر

وتفيد والدة الفتاة رندا حسين حين وصلني الإعلان عن المخيم المجاني الذي أعلنت عنه منظمة الغد المشرق ذهبت وسجلت وكان في استقبالي فريق المنظمة والفريق الطبي التابع لمؤسّسة العيون

ووعدها الجميع بإجراء العملية في وقتها المحدد

وان ابنتي بأذن الله سترى النور وتبصر

استغرقت العملية مدة ساعتين قضتها والدة الفتاة بقلق ورجاء كبير دون توقف عن الدعاء

كان الوقت يمر ببطئ شديد الكل ينتظر وحانت اللحظة الحاسمة. الدكتور صالح حسن يقوم بفتح وابعاد الضمادات من عينها واذ بالجميع يعيشون وقع المفاجئة رندا حسين تلتفت يميناً ويسار وكانت وسط دهشة الجميع فالامل الذي أنتظرته طويلا لعشرين عام يتحقق
وكانت أول شيء شاهدته هو وجه أمها التي تقف بجانبها وكان السؤال الآول من انتي ؟؟؟
وسط ذهول وفرحة الجميع ودموع الفرح رندا حسين أخيرًا ترى النور .. الجميع قابل تلك الفرحة بالدموع الأم والبنت وفريق منظمة الغد المشرق وجميع الحاضرين
وهاهي تشاهد أمها ومن خلالها تشاهد الحياة بأكملها

لم تتمالك نفسها والعيون التي حرمت من النظر عشرين عاما هاهي تبكي بغزارة الآن و أحتضنت أمها وجرى عناق ودموع وبكاء ولكونها أول مرة تشاهد امها واول مرة تشاهد الناس والعالم

وساد الدعاء بالحمد والشكر والثناء لربها و لأهل الخير من دولة الكويت ولجمعية الخير الانسانية

ورجعت تحتضن امها وساد الصمت ماعدا دموع الام والبنت والذي كانوا حاضرين ومندهشين من الموقف

وقالت رندا بأذن الله سأستمر بدراستي واسعاد زميلاتي اللاتي كنا يشجعني ويساعدني

فالذي اعاد يوسف لأبيه قادر يعيد نظري

والحمد لله واحتضنت الدكتور صالح وتسلم عليه وتشكره

وقال الدكتور صالح حسن الذي أجرى العملية الحمدلله ربي جل جلاله الذي علم الانسان مالم يعلم ومكنه من بعض علومه الذي اعانني ووفقني بان اعيد الفرحة للأخت رندا حسين من منطقة المناصرة بلحج وجعلتها ترى النور وتعيش بقية حياتها بين الناس

وفرحتي لا توصف بل ودموعي نزلت فرحا بفرحة ام رنـداء وهي تدعي ربي وتشكره وان ثقتها بنا كانت كبيره

وكذلك أشكر جمعية الخير لإنسانية على هذا المشروع القيم

وأقول لهم هذه ثمرة من ثمار جهودكم المباركة

ولله الحمد والمنه

واضافت رندا حسين

الان استطيع ان ادرس براحة وحرية وأنتقل لأدرس بأماكن الاصحاء بدل ماكنت ادرس بمدارس المكفوفين ودعائي سيكون دائماً لأهل الخير من دولة الكويت وادعي ربي ان يشفي جميع زملائي وزميلاتي المكفوفين وزادت دموع رندا

أخبار عربية