رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

أخبار عربية

الأردن يحبط التهريب القادم من سوريا

قال مصدر عسكري في القيادة العامة الأردنية إن "المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات؛ رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية نحو الأراضي الأردنية". وتابع أن هؤلاء الأشخاص "حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، الأمر الذي دفع القوات الأردنية إلى تطبيق قواعد الاشتباك وآليات الرد السريع المعمول بها من قبله".

وأوضح المصدر أنه "بعد عمليات البحث والتفتيش الكثيفة للمنطقة؛ تم العثور على 154 كف حشيش و900 ألف حبة كبتاغون"، مؤكداً أن الجيش الأردني "ماضٍ بسياسة الحزم والقوة للتعامل مع عمليات التسلل والتهريب لحماية الحدود الأردنية ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".

وكان الملك الأردني عبد الله الثاني قد أكد في وقت سابق، أن تهريب المخدرات من سوريا تديره "جهات منظمة"، مؤكداً أن "محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، وتشكّل تهديداً للأمن الوطني".

الجدير ذكره، أن حرس الحدود الأردني تمكن من ضبط أكثر من 19 مليون حبة "كبتاغون" مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، منذ بداية كانون الثاني/ يناير ولغاية أيار/مايو. يشير الخبير أسامة الدنوري، أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن تهريب المواد المخدرة إلى الأردن، وحتى إلى جميع أنحاء العالم، كما أنه يشكل تهديدات للأمن الوطني الأردني وذلك لأنه أغلب العصابات تكون مسلحة وتشتبك مع حرس الحدود في حال تم اكتشاف أمرها.

تجدر الإشارة إلى أن، قسطاً كبيراً من الإنتاج والتوزع لحبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرّعة في قوات النظام، وهي وحدة النخبة بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في سوريا. بالإضافة إلى أن النظام السوري استخدم التجارة غير الشرعية ومنها المخدرات، للحصول على أموال مجمدة، لتدخل هذه الأموال في تجارات شرعية، كالأغذية والنفط، لأن أرقام هذه الأموال كبيرة جدًا. كما تمكّن الأموال المجنية من تجار المخدرات من دفع رواتب مقاتلي النظام والميليشيات التي استقدمها، وحاول من خلالها أيضًا دعم الليرة، بينما لم تُستخدم في أي صناعة حقيقية سورية أو في دعم قطاع خدمي، كالقطاع الصحي، بل حافظ عليها كأداة من أدوات الحرب.

ويؤكد الدنوري، أن سوريا ولبنان لها دور كبير في تصنيع وتهريب المخدرات، حيث تحولت إلى منبع ومصدر للمخدرات التي يتم توزيعها ونشرها في أنحاء العالم. فقد ازدهرت تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب الأهلية التي دمرت البلاد.

كما يشير الدنوري إن شركاء متنفذين ومقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، متورطون في صناعة وترويج مخدر الكبتاغون. مما يؤشر على قيام "دولة مخدرات" جديدة في الشرق الأوسط. حيث اعتمد نظام الأسد على عائدات المخدرات وحولتها إلى دولة منتجة للمخدرات بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. ويختم الدنوري ، أن قيمة صادرات الكبتاغون من سوريا عام 2020 وصلت إلى 3.46 مليار دولار في ذلك العام".

أخبار عربية