رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

الأخبار

الإفتاء: إيواء الإرهابيين كبيرةٌ من كبائر الذنوب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه: "مَا حكم إيواء الإرهابيين وإخفائهم عن الأعين بدعوى إعانتهم على الجهاد في سبيل الله؟" ونشرت الإفتاء الجواب عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وقالت دار الإفتاء إن إيواء الإرهابيين كبيرةٌ من كبائر الذنوب يستحقُّ أصحابها اللعن من الله تعالى، ودعوى أن ذلك إعانة على الجهاد محضُ كذب على الشريعة.

وأضافت أن ما يفعله هؤلاء المجرمون من التخريب والقتل هو من أشد أنواع البغي والفساد الذي جاء الشرع بصده ودفعه وقتال أصحابه إن لم يرتدعوا عن إيذائهم للمواطنين، وتسميته جهادًا ما هو إلا تدليس وتلبيس حتى ينطلي هذا الفساد والإرجاف على ضعاف العقول.

وشددت أنه يجب على المجتمع بكافة أفراده وطوائفه ومؤسساته الوقوفُ أمام هؤلاء البغاة الخوارج وصدُّ عدوانهم؛ كلٌّ حسب سلطته واستطاعته؛ فقد أمرت الشريعةُ الناسَ بالأخذ على يد الظالم حتى يرجع عن ظلمه وبغيه، وحذَّر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم من السلبية والتغاضي عن الظلم، وجعل ذلك مستوجبًا للعقاب الإلهي.

وتابعت: "ذلك لأن السلبية تهيئ مناخ الجريمة وتساعد على انتشارها واستفحالها دون مقاومة؛ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ» أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وابن حبان من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه".

وقالت دار الإفتاء، إنه بعد أن أصبحت مصر آمنة مطمئنة من الإرهاب، وبعد أن تم القضاء على الإرهابيين، فلابد من مكافحة الفكر المتطرف وتحصين الأسرة وخاصة الشباب من الأفكار المتطرفة.

وأوضحت أن الحرب على الإرهاب الفكري لا تقل أهمية عن الحرب على الأرض.

دار الافتاء الإفتاء الإرهابيين اللعن من الله التخريب البغاة الخوارج

الأخبار