أكد الدكتور أمير حافظ عطية، استشاري النساء والتوليد، أن الاختلالات الوظيفية الكبدية أثناء الحمل قد تكون ناتجة عن حالات خاصة بالحمل أو أمراض كبدية سابقة أو حالات جديدة غير مرتبطة بالحمل، مما يستدعي المتابعة المستمرة للحفاظ على صحة الأم والجنين.

وأوضح د. عطية أن هناك عدة اضطرابات كبدية مرتبطة بالحمل، أبرزها الركود الصفراوي داخل الكبد أثناء الحمل (ICP)، والذي يحدث غالبًا في الثلث الثالث من الحمل ويؤدي إلى حكة شديدة وارتفاع إنزيمات الكبد، مما يزيد من مخاطر الولادة المبكرة أو استنشاق العقي.

وأضاف أن متلازمة هيلب (HELLP Syndrome) من الحالات الخطيرة التي تصيب بعض النساء الحوامل، حيث تتسبب في انحلال دموي وارتفاع إنزيمات الكبد ونقص الصفائح الدموية، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الفشل الكبدي أو الكلوي وانفصال المشيمة. ويكون العلاج الأساسي في هذه الحالة هو الولادة الفورية للجنين مع تقديم الدعم الطبي اللازم للأم.

كما أشار إلى أن التهاب الكبد الدهني الحاد أثناء الحمل (AFLP) هو حالة نادرة ولكنها خطيرة، تظهر غالبًا في أواخر الحمل وتسبب أعراضًا مثل الغثيان والقيء واليرقان والاعتلال الدماغي الكبدي، مما يستوجب التدخل الفوري والولادة العاجلة.

وأضاف أن تسمم الحمل (Preeclampsia) قد يكون مصحوبًا بارتفاع في إنزيمات الكبد، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم ووجود بروتين في البول، ما يستدعي المراقبة الحثيثة واتخاذ القرار المناسب بشأن توقيت الولادة.

وحذر د. عطية من أن بعض أمراض الكبد غير المرتبطة بالحمل، مثل التهاب الكبد الفيروسي (B، C، A، E) أو أمراض المناعة الذاتية أو تشمع الكبد، يمكن أن تتفاقم أثناء الحمل، مما يجعل من الضروري متابعة الحامل بشكل دقيق وإجراء الفحوصات الدورية مثل اختبارات وظائف الكبد والموجات فوق الصوتية وتحاليل تخثر الدم في الحالات الشديدة.

وفي ختام تصريحاته، تلقى الدكتور أمير حافظ عطية تهاني عديدة بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه في تخصص النساء والتوليد من جامعة الأزهر، حيث يعد من الأطباء البارزين في مجاله، ويدير عدة عيادات في محافظات الغربية والدقهلية والقاهرة والجيزة، كما يعمل في مستشفى المحلة العام، مقدماً خدماته للعديد من المرضى بفضل خبرته الواسعة في هذا المجال.