كشفت دار الإفتاء المصرية عن نوع الجهاد الأكبر الذي يواجهه المرء، حيث قالت إن جهاد المرء نفسه يعد هو الجهاد الأكبر، لافتة إلى أنّ جهاد النفس من أفضل أنواع الجهاد، وذلك لقوله تعالى: "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى".

مراتب جهاد النفس

وأشارت الدار إلى أنّ جهاد النفس في الأصل هو توجيه الإرادة إلى جهاد النفس الأمارة بالسوء، ومقاومة رغباتها الذاتية والدنيوية، حتى تخلص لله تعالى، وذلك بمنع النفس عن المعاصي، وبمنعها من الشبهات، وبمنعها من الإكثار من الشهوات المباحة لتتوفر لها في الآخرة، وأشارت الدار إلى أنّ جهاد النفس أربع مراتب وهي كالتالي:

- حَمْلها على تعلم أمور الدين.

- ثم حملها على العمل بذلك.

- ثم حملها على تعليم من لا يعلم.

- ثم الدعاء إلى توحيد الله.

أقوى سلاح لجهاد النفس

ولفتت الدار إلى أنّ سلاح الصبر من أقوى الأسلحة التي يستخدمها المسلم في مجاهدة نفسه، مؤكدة أنّ من صبر على جهاد نفسه وهواه وشيطانه غلبهم وجعل له النصر والغلبة، وملك نفسه فصار ملكًا عزيزاً، ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك غُلب وقُهر وأُسر.