قال مدير معابد الكرنك الطيب غريب إن مجموعة معابد الكرنك تحتوي على المتحف المفتوح الذي يقع في الجزء الشمالي الغربي من معابد الكرنك، مؤكدا أن أهمية المتحف المفتوح بمعابد الكرنك تكمن في وجود مجموعة من الآثار الهامة لفترات مختلفة للحضارة المصرية.

وأضاف مدير معابد الكرنك في تصريحات خاصة لـ"بوابة فيتو" أن ما يميز المتحف المفتوح وجود مجموعة من الآثار الهامة جدا التي تنتمي لفترات مختلفة للحضارة المصرية، التي وجد معظمها كحشو داخل الصرح الثالث أثناء عملية التنظيف أواخر القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، منها على سبيل المثال أقدم قطعة آثار في معابد الكرنك وهى المقصورة البيضاء للملك سوناسرت الأول والمقصورة الحمراء المنتسبة للمكلة حتشبسوت، وسميت بذلك لأنها من أحجار الكوارتز الأحمر، المقصورة المرمرية للملك امنمحوتب الأول ومقصورة للملك تحتمس الثالث وتحمتس الثاني، ومعبد كامل للملك تحتمس الرابع.

وتابع مدير معابد الكرنك أنه تم إجراء عملية تطوير المتحف المفتوح بمعابد الكرنك تيسيرا على الزائرين خلال زياراتهم، وسهولة الوصول إلى القطع الأثرية المبهرة سواء في الشكل والألوان وأيضا النحت، من تبليط أرضيات المتحف ببلاطات من الحجر الرملي تتماشى مع طبيعة المنطقة الأثرية وما تحتويه من قطع أثرية مهمة جدا في تاريخ الحضارات، بالإضافة إلى أنه تم تزويد المتحف بعدد من القطع الأثرية التي يتم عرضها لأول مرة.

ولفت مدير معابد الكرنك أن الهدف من مشروع تطوير المتحف المفتوح بمعابد الكرنك جاء لتحسين تجربة الزائرين، وجعل الزيارة أكثر سهولة ويسرًا وتميزًا، ما يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر، مشيرا إلى أن تغير العرض المتحفي بتتابع التاريخي للحضارة المصرية مستمر داخل المعبد المفتوح على مدار العام.

وأشار إلى أن أهم خطوة في تطوير المعبد المفتوح تزويده بعدد من القطع الأثرية التي تعرض لأول مرة للأسر المتأخرة مثل الأسرة 22 والأسرة 25 وأخرى من العصر المتأخر، ليتم تكامل التنوع في عرض آثار الحضارة المصرية بكل العصور، لتحقق الثراء البصري والتاريخي للزائرين سواء مصريين أو من جنسيات مختلفة عربية أو أفريقية أو أوربية.

ـــ