رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

أخبار عربية

الشبكة العربية: إثيوبيا ارتكبت جريمة دولية باستخدام القوة المسلحة ضد مدنيين

قال محمود بسيوني، رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان، إن ما يحدث في إقليم تيجراي الإثيوبي مأساة إنسانية جديدة تشهدها افريقيا دون أن يتحرك العالم او المنظمات الحقوقية الكبرى بالشكل المطلوب او المأمول ،خاصة وانها خلفت مئات الضحايا والآلاف اللاجئين الذين يشكلون عبئًا إنسانيا على الحدود السودانية الإثيوبية.

وأوضح بسيوني في تصريح  لقد تورطت الحكومة الاثيوبية فى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان واعتدت عل القانون الدولى باستخدام القوى المسلحة ضد المدنيين بشكل غير متكافئ، وهو أمر مجرم بموجب اتفاقيات جنيف وهناك كثيرا من الجرائم التي تقع تحت ولاية المحكمة الجنائية الدولية فيما يخص الاعتداء على المدنيين والايقاع بقتلى بينهم بعد هجمات الجيش الإثيوبي وتوغله دون سند قانوني.

وأوضح بسيوني أن ما فعله النظام الإثيوبي في إقليم تيجراي هو شكل من اشكال الاستبداد السياسي الذي يتجاهل كل فرص الحوار مع شعبه ويلجأ الى استخدام القوة المسلحة بشكل غير متكافئ وهو ما يجعلنا امام نظام إجرامي يعادى شعبه وينتهك كل مبادئ حقوق الانسان التي أرستها الأمم المتحدة .

ويرى بسيوني أن مجلس الامن مطالب بدور أوسع في مواجهة هذه الجرائم وان المنظمات الدولية عليها ان تسلط الضوء بشكل أوسع، خاصة أن الجيش الإثيوبي ارتكب انتهاكا جسيما ضد حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة باحتجاز مراسل هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى فى في منطقة تيجراي.

وطالب بسيوني بحملة دولية لمطالبة الجيش الاثيوبى بسرعة الافراج عن الصحفيين الولا اكالو و فيتسوم بيرهاني اللذين تم إلقاء القبض عليهما أثناء عملهما لصالح بى بى سي ووكالة فرانس برس أثناء مشاركتهما في رحلة صحفية، حصلت على تصريح حكومي .
كما اعلنت الادارة الامريكية انها منحازة لحقوق الانسان وانها جزء من عملها الدبلوماسي ولكنها وجدنها تهتم بقضايا اخرى مرتبطة بأجندة سياسية تنتهجها الإدارة دون الاهتمام بقضية إنسانية متفجرة مثل مأساة تيجراى الإنسانية ،فقد طبقت على سبيل المثال عقوبات على روسيا بسبب قضية حقوقية بينما الاثيوبيين يقتلون بدم بارد في تيجراي دون ان توقع عقوبة واحدة على مسئول أثيوبي وهو ما يضع علامات استفهام عديدة على ما تعلنه تلك الإدارة من اهتمام بقضايا حقوق الانسان .

كما أن ما يحدث في تيجراي يؤرّق ضمير الإنسانية ويستلزم إجراءات حقيقة لوقف ما يتعرض له المدنيين من عنف مفرط من جانب الإدارة الاثيوبية التي يقودها ابى احمد وهو ما يدعونا لمطالبة لجنة منح نوبل للسلام فى ان تراجع موقفها من الجائزة التي منحتها له بعدما تلطخت يده بدماء أبناء شعبه.

أخبار عربية