رئيس مجلس الإدارة ناصر الزيني

رئيس التحرير سماح منير

الأخبار

محطة عالمية بأيادٍ مصرية تكلفتها 20 مليار جنيه

”بحر البقر” ترسم مستقبل ”الدلتا الجديدة”

إنجازات الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسى
إنجازات الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسى

إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية خلال فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، منذ ما يقرب من 7 سنوات، وفى هذه المرة يُسجل الرقم بموسوعة الأرقام القياسية العالمية «جينيس» كونه المشروع الأضخم بالعالم فى هذا المجال ألا وهو محطة معالجة مياه بحر البقر والتى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تعد واحدة من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة.

بتكلفة حوالى 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5٫6 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً سيتم نقلها إلى أراضى شمال سيناء لتساهم فى استصلاح 400 ألف فدان  لترسم ملامح  الدلتا الجديدة .

فى إطار المشروع القومى لتنمية سيناء وتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.. محطة مياه بحر البقر تعد الأضخم والأكبر من نوعها فى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعى.

وتقع على بعد ١٠ كيلو مترات جنوب أنفاق بورسعيد فى سيناء وشمال مدينة القنطرة شرق بحوالى ١٧ كيلومترا وتعد من أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية حيث ستساهم فى استصلاح ٤٥٦ ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعى والصناعى والصرف الصحى التى سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس، وبعد المعالجة سيتم تصريفها فى قناة الشيخ جابر.

طاقتها 5٫6 مليون متر مكعب.. وجينيس تمنحها 3 أرقام قياسية

 الأكبر عالميا وتوفر مياه صالحة لزراعة 400 ألف فدان

الرى: مصر أكبر دولة عالميا لإعادة استخدام المياه

 

د. محمد عبد العاطى وزير الرى، أكد أن الدولة تنفذ العديد من المشروعات لإعادة استخدام المياه مثل محطة بحر البقر، ومحطة الحمام لمنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، بالإضافة إلى مشروع المحسمة لمعالجة مليون متر مكعب من مياه الصرف، لاستغلال كل نقطة المياه.


 وقال إنّ المشروع يحمل أهمية شديدة للتعامل مع التحديات المائية فى ظل الزيادة السكانية التى تلتهم الموارد، إلى جانب التغيرات المناخية التى وصفها بأنّها أصبحت أكثر تطرفًا.

 


 وأوضح أن مصرف بحر البقر كان يعانى من أزمة صرف صحى، لكن تمّ حلها من خلال محطة المعالجة التى ستعالج مياه الصرف وبالتالى تصبح صالحة للاستخدام.


 وأضاف أن هناك مشروعًا مشابهًا فى غرب الدلتا وتحديدًا فى مدينة الحمام، حيث ستتم معالجة مياه الصرف الزراعى لاستصلاح الأراضى على طريق وادى النطرون.


 وقال وزير الرى، إن مصر هى أكبر دولة فى أفريقيا فى إعادة استخدام المياه وثانى دولة على مستوى العالم، وبعد الانتهاء من المشروعات الخاصة بإعادة استخدام المياه ستكون أكبر دولة لإعادة الاستخدام فى العالم.


 وأوضح عبد العاطى أن مصر تُعد من أكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى، ووجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية يتم تعويض جزء منها من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مشروع الاستفادة من مياه مصرف المحسمة بعد مُعالجتها بتصرف ١٫٠٠ مليون م٣/ يوم، كما يتم حالياً تنفيذ مشروع كبير للاستفادة من مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بتصرف حوالى ٥٫٦٠ مليون م٣/ يوم، بهدف معالجة ملوحة مياه الصرف الزراعى ومنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية وتحسين البيئة بشرق الدلتا، بالإضافة لتنفيذ مشروع كبير آخر فى غرب الدلتا، من خلال الاستفادة من مياه المصارف الواقعة بغرب الدلتا بتصرف حوالى ٦٫٠٠ ملايين م٣/ يوم، بالإضافة لإنشاء أكثر من ٤٥٠ محطة خلط وسيط.

 


 وقال إن محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر مسجلة فى موسوعة «جينيس» باعتبارها المحطة الأكبر على مستوى العالم بتصرف ٥٫٦٠ مليون م٣/ يوم، وهى تضم عدد (٤) وحدات بتصرف ١٫٤٠ مليون م٣/ يوم/ وحدة، وتمت إقامتها على مساحة ١٥٥ فدناً، ويجرى حالياً عمل تشغيل تجريبى للمحطة.

 


 وأشار إلى أن المحطة تقع على مساحة ١٥٥ فدانا بإجمالى ٦٥٠ ألف متر مربع فى الجانب الشرقى لقناة السويس وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالى ٢٧ كيلو مترا.


 وقال إنه سيتم تحويل المياه من الضفة الغربية من (محطة السلام) إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس من خلال عبور المياه داخل عدد ٢ سحارة قائمة أسفل قناة السويس، حيث تم تنفيذ ٤ خطوط قطر ٣٨٠٠ مم (٢ خط لكل سحارة) لنقل المياه من السحارة إلى القناة المكشوفة الموجودة خارج حدود محطة المعالجة التى يقدر طولها بـ ٧٥٠ مترًا تقريبًا ومنها إلى قناة الدخول الموجودة داخل المشروع التى تقدر بطول ٥٨٦ مترًا.

 


 وأوضح أن المحطة تعمل من خلال أربع وحدات لمعالجة المياه، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية لكل وحدة معالجة بـ ١٫٤ مليون متر٣/يوم..

وعن المكونات الرئيسية للمشروع قال تضم عدد ٢ قناة عبارة (قناة مأخذ بطول ٥٨٦ مترًا داخل حدود محطة المعالجة - قناة السيب النهائى - قناة المخرج بإجمالى طول ٨٩٥ مترًا)، و٤ وحدات معالجة مياه وكل وحدة من وحدات المعالجة تتكون من (مبنى مضخات المأخذ - أحواض الخط السريع والبطيء والترويب والترسيب - مبنى المرشحات ذات الأقراص - أحواض الأوزون - أحواض التلامس بالكلور)، ووحدتى معالجة الحمأة وتتكون كل وحدة من الآتى (مبانى مضخات رفع الحمأة - أحواض تغليظ الحمأة - مبنى التجفيف الميكانيكى - وحدات التجفيف الشمسى).


معالجة ثلاثية


 قال المهندس محمد عبد العاطى، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، إن محطة بحر البقر، واحدة من أهم المشروعات العملاقة التى تنفذها الدولة المصرية؛ بمشاركة كافة الجهات والهيئات أبرزها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارات الإسكان والرى والتنمية المحلية، موضحًا أن المحطة تستخدم أحدث الأساليب العلمية فى معالجة مياه الصرف بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.


 وقال عبد العاطى إن المشروع يهدف للاستفادة من مياه الصرف الزراعى 5٫6 مليون متر مكعب يوميًا، بدلًا من إلقائها فى بحيرة المنزلة وتسبب مزيدًا من التلوث، مشيرًا إلى أنه سيتم التخلص منها فى محطة المعالجة الثلاثية فى شرق القناة عبر سحارة «السلام».


 وأضاف رئيس مصلحة الميكانيكا، أن إجمالى العمالة بالمحطة يتراوح ما بين 2500 إلى 3 الآف، حيث بلغ إجمالى العمالة الثابتة فى محطة السلام 700 عامل ثابت، و900 عمالة متغيرة فى المحطيتن، لافتًا إلى أن مصلحة الميكانيكا والكهرباء تشارك فى المواصفات ومتابعة مراحل التنفيذ بعدد من مهندسى المصلحة.


 وقال إن العمر العملى للمحطة يقترب من 80 عامًا، بينما عمر معدات الميكانيكا التى تعمل فى المحطة يتجاوز الـ 40 عامًا، مشيرا إلى أن مشروع محطة معالجة مياه بحر البقر توفر مياها كانت مهدرة من قبل.


 وأشار إلى أن المشروع يستهدف نقل المياه التى تتم معالجتها فى المحطة إلى شمال سيناء لاستصلاح 400 ألف فدان فى مناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة ورابعة وبئر العبد والقوارير، لتحويلها من أراضٍ صحراوية إلى أخرى منتجة يقام حولها مشروع مستقرات «اتقان» وهو عبارة عن تجمعات سكنية عصرية قائمة على الصناعة والزراعة.


افتتاح عظيم


 وعلق الدكتور رجب عبد العظيم وكيل وزارة الرى على افتتاح الرئيس السيسى لمحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، قائلًا: «افتتاح عظيم، حيث إن ما تم يعد منظومة متكاملة للمعالجة وليس مجرد محطة فقط، لأنها تشمل كافة العمليات التى تجعل المياه صالحة للاستصلاح الزراعى»..

وأضاف أن كل العمليات الهندسية التى تمت فى محطة بحر البقر بأيدٍ مصرية بالكامل، وتم عمل دراسات حقلية للأرض الزراعية، واكتشاف مساحة 500 ألف فدان جاهزة للزراعة..

وقال إن كمية المياه المتاحة من المحطة ستكون مناسبة لزراعة الـ 500 ألف فدان، مشيرا إلى أنه من الممكن زيادة تلك المساحة لتصل لـ 900 ألف فدان فى المستقبل، موضحًا أن جميع الأرقام المذكورة بالمشروع حقيقية ومدروسة جيدًا، مضيفا أنه خلال الفترة الأخيرة تم عمل شغل كبير جدًا فى سيناء منذ افتتاح محطة المحسمة لتعظيم ملف الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.


 وقال إن محطة بحر البقر التى تم بناؤها خلال عامين فقط إنجاز كبير فى المجال البيئى والزراعى والرى، وهى مكونة من العديد من المشروعات مثل عمل 7 كبارى و6 سحارات قناة السويس ومحطات رفع للمياه وشبكة طرق وجسور ومحطات كهرباء واستصلاح أراضٍ وشبكة رى حديث، تبلغ جملة هذه الاستثمارات جميعا حوالى 150 مليار جنيه.

 

خبراء:  الرئيس يهتم بتنمية سيناء والاستفادة بكل مواردنا من المياه
 

  أكد عدد من الخبراء الرى والزراعة والمياه أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، وضع التنمية والتطوير فى مقدمة أهدافه بعد تولى رئاسة مصر، وانطلقت مشروعات التنمية التى تم تنفيذها على أرض الواقع، ورغم تعددها فى جميع محافظات مصر، إلا أن القيادة السياسية لم تنس إدخال سيناء ضمن مخطط التعمير والتطوير، حيث تم إنشاء طرق وأنفاق ومشروعات متعددة داخل أرض سيناء الحبيبة، التى من خلالها ربطت بين مصر وسيناء..  

وقالوا إن مصرف بحر البقر من أطول المصارف فى العالم حيث يصل طوله حالياً إلى حوالى 207 كم من القاهرة الكبرى حتى بحيرة المنزلة وحديثاً إلى شمال سيناء مروراً بست محافظات هى القليوبية والشرقية والدقهلية والإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء.


 وأضافوا أن مصرف بحر البقر كان قديما مخصصا للصرف الزراعى ولكن مع النمو السكانى والصناعى وزيادة المياه المستخدمة ومياه الصرف الناتجة من الزراعة والصحى والصناعى ساءت نوعية مياه المصرف ونقل هذا التلوث الكبير إلى بحيرة المنزلة مما أثر على نوعية المياه بها وتدهور الثروة السمكية، إلا أن أعمال تطوير البحيرة من التطهير والتكريك وإزالة التعديات أعاد لها الحياة مرة أخرى.


وأوضح أن محطة بحر البقر التى تم بناؤها خلال عامين فقط تعد إنجازاً كبيراً فى المجال البيئى والزراعى والرى، وهى مكونة من العديد من المشروعات مثل عمل 7 كبارى و6 سحارات تحت قناة السويس وشق قنوات ومحطات رفع للمياه وشبكة طرق وجسور ومحطات كهرباء واستصلاح أراضٍ وشبكة رى حديث، بعضها تم تنفيذه من قبل والباقى تم استكماله خلال العامين الآخرين تبلغ جملة هذه الاستثمارات جميعا حوالى 150 مليار جنيه.


 وأكدوا أنه بهذه الخطوة تكون البنية الأساسية لمشروع ترعة السلام قد اكتملت والباقى هو تنفيذ الزراعة حيث إن المزروع حاليا حوالى 128 ألف فدان (حوالى 30%) والمستهدف حوالى 450 ألف فدان.


 وأكد الخبراء أن الدولة المصرية تهتم بشكل كبير لإنشاء البنية التحيتة، خاصة مشروعات الصرف الصحى ومحطات المياه، وهذه المشروعات ستغمر مصر بشكل كامل بفضل الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية، التى نقلت الحياة العشوائية فى مصر إلى حياة حضارية ذات هدف، تمتلك جميع متطلبات الحياة الأساسية مثل الصرف الصحى والغاز الطبيعى ومحطات تحلية المياه.


 وأشار الخبراء أن كمية المياه المتاحة لمصر؛ إذا لم نستخدمها أفضل استخدام سنشعر بالنقص فى المياه، وهدفنا حاليا معالجة محطات المياه وتحليتها، وسيناء ثلث مساحة مصر، وأرضها منذ أن عادت من العدو الإسرائيلى لم تستفد مصر من إمكانياتها لفترات طويلة وأصبحت فى حاجة لمشروعات جديدة ومحطات لتحلية المياه.

الصرف الصحى المياه جينيس بحر البقر مياه الصرف الزراعى الدلتا الجديدة ترسم مستقبــــــــــل تطوير البحيرة

الأخبار